ذات صباح ندي .....
استيقظت على اشتياق غريب للبحر .....
ورؤيت الطير ....
فاضطربت عينايا كموج يتكسر شوقا له ...!!
وأحسست أنه يدعوني اليه بشغف
أسرعت اليه بمرساتي ......
وربطها بسنابل أرض الشاطىء ......
تلك الأرض الواسعه كاتساع أحلامي ........
وزاهيه كزهو أمالي ......
عندما وصلت ولا مست قدماي رمال الشاطىء
أحسست كأنني جئت من صحراء حاملة ....!!
على رموشي وزوايا فمي ذرات الرمل ...!
رحت أتأمل ذاك الشاطىء الشاسع ......
وأحاكي زهرة بين يديا عن ذاك الشعاع اللامع
وأرمق البحر بنظراتي ........
فجأه استوقف نظراتي رجلا ......!!!
رجلا غير كل الرجال الذي أعرف !!.....
سألني لماذا أبدو حزينه ونظراتي كئيبه ..؟
ثم همس بي وقال ::
تعالي لطرف الآخر من شاطىء هذا البحر ......
لتتفرجي على طائر غريب اسمه النورس ...!!
فأسرعنا بالخطي دون تكلم ......
والرجل ينظر اليا بنظرات غريبه .....!!
يقودني حتى وصلنا ومرة واحده شاهدت البحر
وكأنني أراه لاول مرة بحياتي !!.......
أغمضت عيناي وتركت ألامواج تتصاعد داخلي
حتى تغمر قلبي !!....
كدت أنسى الرجل ورحت أغني بصوت خفيض .....
اقترب مني الرجل وهمس لي:
هيا أنظري هناك ..... فنظرت ورأيت طيور بيضاء
تحوم بين زرقة الماء وزرقة السماء ....!
ما أجملها من طيور يالروعتها .....!!
هتف الرجل بأذني وقال :
اختاري واحدا منهم وراقبيه يكون أمتع !!....
فاخترت نورسا كان قد ترك مسافة بينه وبين النوارس الاخرى .....
راح يحوم ويجول فيها ويطير قرب سطح الماء .....
ثم يدنو من موجة صغيرة يتداعب معها ......
وعندما تلامس المياه رجلاه ينتفض مبتعداا.....
يعلوا فوق الامواج .......
وكأن قلبي يعلو معه وينخفض مع الموجة !!....
ذاك الطائر يعاود الغطس ويلامس الماء دون انقطاع .....!
كلما لامسته المياه يرتد خاائفاا يا له من طير ينفنن بالعوم ....
وكل مرة ينفض عن جناحيه رزراز الماء .......
وكل مرة يغطس فيها أحس بقلبي يزادا بالخفقان
وكأنه يريد أن يطلع من هذا المكان ......
تزداد أنفاسي صعودا كالبركان ......
فجأة غاصه بموجة عاتيه أستسلم لها وسكن بأحضانه ا......!!
كأنهما يتعاركان من أجل الكسب ...
لكن الموجه ابت تستكين واقتربت نحوى الشاطىء .....
وعند الشاطىء انهدت تلك الموجه وتراجعت نحوى البحر .....
حاملة زغب النورس وتاركة على ريشه جناحيه زبدها .....
وظل النورس مرميا على الشاطىء محلول الجناح .....
كأنه نائم يرتاح !!......
عندها تراجع المد الذي كان قد تصاعد بداخلي
فصحت بالرجل لماذا فعلت بي هذا ؟...
لماذا جئت بي الى هنا ؟....
فقال:
يا لكي من عاطفيه أنتي لا تعرفين شكل البحر والشاطىء .....
للبحر شكل قلب انسان !!.....
وأخاف عليكي من أنة يكون هذا القلب شريرا !!...
----- القلب شريرا ؟! !!----
---- القلب لا يكون شريرااا.....!!!!
ساعتها اقترب الرجل مني فحدقت بعينيه حتى لا مسني دفئه
ومسح عن فمي ذرات الرمل ......
وبغتتا هتف كهمسة نسيم عليل .....؟!
انظري ... انظري ...
واذا به نور كالبلو ر..!!..
ساعتها أدركت أن طائر النورس هو القلب الذي كان يخفق بين الضلوع
ويغوص بحر الايام ليرتمي على شاطىء الامان ....
وذاك الرجل هو ذاك النور والامل القادم اليا مع الايام .....!!
حاملا لي معه وردية الاحلام. .....
........ وهفافة الغرا م ......
...... وشفافيه الكلام .......
صانعا لي عالما آخر كعالم هذا البحر الغريب......!!
........ لكنه مني اقرب قريب ......
....... جاعلا لي دربا حافلا ......
....... بالغرامات والحكايات .......
....... كهذا الشاطىء المقتز بالحكايات.......
ارجو ان تنال اعجابكم
ولكم تحياتي..!!
يسلمووو 
